تعيش ولاية سكيكدة في الآونة الأخيرة على وقع نشاط إرهابي غير مسبوق لم تشهد مثل تداعياته حتى إبان العشرية السوداء، إذ فجر أمس إرهابي قنبلة تقليدية الصنع ببلدية عين قشرة،
فضلا عن إقدام مجهولين يشتبه ارتباطهم بالجماعات الإرهابية الناشطة بالولايات المجاورة على محاولة اختطاف شاب يعمل بالمنطقة الصناعية، هذا في وقت عبرت فيه مجموعة إرهابية تتكون من 30 فردا بمنطقة وادي زقار على الطريق الوطني رقم43 مرورا إلى ولاية جيجل  .
كشفت أمس مصادر جد مطلعة لـ "السلام" إقدام إرهابيين على تفجير قنبلة تقليدية عن بعد بالمدخل الغربي لبلدية عين قشرة بمحاذاة المقبرة الكائنة بجوار الطريق الوطني رقم 43 الذي يربط ولايتي سكيكدة وجيجل، على بعد أمتار فقط من وسط المدينة، ما خلف إصابة 3 أشخاص بجروح طفيفة نقلوا على إثرها إلى مستشفى المدينة أين تلقوا الإسعافات في الوقت الذي طوقت فيه وحدات الجيش الوطني الشعبي المناطق المجاورة  لاقتفاء أثر الإرهابيين، هذا في وقت نجا فيه شاب يقطن بضواحي بلدية حمادي كرومة من محاولة اغتيال من قبل مجهولين يشتبه انتمائهم إلى الجماعات الإرهابية الناشطة في الولايات المجاورة خاصة جيجل، حيث أوضحت مصادر لـ "السلام"، أن الضحية كان على متن حافلة متعاقدة مع إحدى الشركات الأجنبية المشرفة على أحد مشاريع سوناطراك بالولاية، بعدما أوضحت اشتباه تورط السائق في محاولة اختطاف الشاب الذي يعمل بالمنطقة الصناعية.
وفي السياق ذاته، جزمت ذات المصادر بتحفظ بإمكانية ضلوع أطرافا بالمنطقة الصناعية في برمجة العملية التي نجا منها الشاب بعد أن رمى نفسه من الحافلة فور اكتشافه للخطة، ما تسبب في إصابته بكسور بليغة في مختلف إنحاء الجسم، وعلى إثر ذلك باشرت مصالح الدرك بالولاية التحقيق في ملابسات القضية، بعدما كثفت تحرياتها على مستوى  بلدية حمادي كرومة، حادثتين دقتا نواقيس الخطر والطوارئ بالولاية التي لم تشهد مثل هذه الفواجع إبان سنوات العشرية السوداء ما أدخل سكانها في حالة خوف كبيرة جراء احتمال تكرار مثل هذه العمليات في مناطق وبلديات أخرى.
و في سياق ذي صلة، علمت أمس "السلام" من مصادر محلية بغرب ولاية سكيكدة بعبور مجموعة إرهابية تتكون من 30 فردا لمنطقة وادي زقار على مستوى الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين ولايتي سكيكدة وجيجل، حيث اعتبرت ذات المصادر هذه الجماعة من بقايا عناصر تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي تتخذ من جبال عين قشرة منطقة لنشاطها الإرهابي، هي الآن في حالة تنقل وهروب محتم بعدما ضيقت عليها قوات الجيش الوطني الشعبي الخناق في المناطق المجاورة من غرب سكيكدة، وضع بات يلوح ببوادر تحويل هذه الجماعات الإرهابية لنشاطها ومعاقلها نحو ولاية سكيكدة المعروفة بهدوئها، بعدما ضاقت بها السبل والحلول في غابات وجبال جيجل المحاصرة من قبل مختلف وحدات الجيش الوطني الشعبي بالتنسيق مع وحدات الدرك الوطني.

0 comments:

إرسال تعليق

 
مدونة ضحايا الإرهاب في الجزائر © جميع الحقوق محفوظة