القرار‮ ‬يشمل أيضا الموجودين تحت وصاية وزارة الدفاع‮ ‬
قرّر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تسريح مجمل عناصر الحرس البلدي؛ بمن فيهم أولئك الذين وُضعوا تحت تصرّف الجيش الوطني‮ ‬الشعبي،‮ ‬ووضع حالة الفوضى التي‮ ‬عاشها الجهاز في‮ ‬الفترة الأخيرة وبات‮ ‬يهدّد بانحراف قد‮ ‬يمسّ‮ ‬أمن البلاد‮.‬وجاء قرار رئيس الجمهورية بتسريح كل عناصر الحرس البلدي‮ ‬وإلغاء الجهاز من المنظومة الأمنية للبلاد،‮ ‬بعد اطّلاع الرئيس على تقرير وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية،‮ ‬على إثر المسيرة التي‮ ‬نُظّمت في‮ ‬التاسع من شهر جويلية الجاري‮ ‬من قبل عناصر الحرس البلدي،‮ ‬والتي‮ ‬دخلوا خلالها في‮ ‬مشادّات مع عناصر من الشرطة تُعدّ‮ ‬الأولى من نوعها في‮ ‬تاريخ الاحتجاجات في‮ ‬الجزائر،‮ ‬




حيث كادت الحادثة أن تعرف انزلاقا خطيرا بين عناصر تمثّل سلكا نظاميا‮.  ‬وكشفت مصادر مطّلعة،‮ ‬أن الرئيس بوتفليقة أمر بإتمام كل الإجراءات القانونية والتنظيمية والإدارية اللاّزمة قصد إلغاء سلك الحرس البلدي‮ ‬بصفة نهائية،‮ ‬مع تكفّل وزارة الداخلية بتسوية وضعية عناصر الحرس البلدي‮ ‬من تقاعد وتعويضات ومنحة نهاية الخدمة،‮ ‬حيث أعطى رئيس الجمهورية تعليمات لوزير الداخلية وكل الأطراف المعنية بمباشرة كلّ‮ ‬الإجراءات اللاّزمة لتسوية وضعية الحرس البلدي‮ ‬ودفع كل مستحقاتهم في‮ ‬أقرب الآجال‮.  ‬ويُعدّ‮ ‬الحرس البلدي‮ ‬سلكا شبه عسكري‮ ‬تم استحداثه سنوات التسعينات في‮ ‬إطار مكافحة الإرهاب،‮ ‬وسيُلغى نهائيا بعد إتمام الإجراءات القانونية المعمول بها والتي‮ ‬اتّخذتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية لصالح هذه الفئة من تقاعد وتعويضات‮.‬ويُقدّر عدد أعوان الحرس البلدي،‮ ‬بنحو 90 ‬ألف شخص‮ ‬ينضوي‮ ‬جزء منهم تحت وصاية وزارة الدفاع الوطني،‮ ‬فيما‮ ‬يوجد الجزء المتبقّي‮ ‬تحت وصاية وزارة الداخلية والجماعات المحلية،‮ ‬وكان وزير الداخلية السابق نورالدين‮ ‬يزيد زرهوني‮ ‬يُحضّر لمشروع إدماج هؤلاء في‮ ‬جهاز‮ ‬يُسمّى الشرطة البلدية تابع للوظيف العمومي،‮ ‬وينظّمه قانون أساسي،‮ ‬قبل أن‮ ‬يتم إلغاء المشروع وإلغاء مديرية الحرس البلدي‮ ‬بوزارة الداخلية‮. ‬وسيستفيد عناصر الحرس البلدي،‮ ‬بناءً‮ ‬على القرار الذي‮ ‬اتّخذه رئيس الجمهورية،‮ ‬من كل الحقوق المترتبة عن حلّ‮ ‬السلك نهائيا،‮ ‬من تقاعد وتعويضات نهاية الخدمة؛ وفقا لما‮ ‬ينصّ‮ ‬عليه القانون في‮ ‬هذا الإطار،‮ ‬وذلك وفق التقارير التي‮ ‬رفعها وزير الداخلية إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بشأن هذه الشريحة،‮ ‬التي‮ ‬توجد حاليا في‮ ‬اعتصام وطني‮ ‬على مستوى مدينة بوفاريك،‮ ‬رافضين العودة إلى مناصبهم قبل الإستجابة للمطالب التي‮ ‬رفعوها مؤخرا‮.‬وبدأ معظم عناصر الحرس البلدي‮ ‬الخدمة،‮ ‬سنوات التسعينات،‮ ‬والتزموا مراكز متقدّمة في‮ ‬الجبال لمكافحة الإرهاب رفقة قوات الجيش الوطني‮ ‬الشعبي،‮ ‬إذ إن معظمهم حاليا قضى أكثر من 16 ‬سنة من الخدمة،‮ ‬مما دفع برئيس الجمهورية إلى اتّخاذ هذا القرار الذي‮ ‬من شأنه الإستجابة لهذا المطلب الذي‮ ‬يُعدّ‮ ‬من أهم المطالب التي‮ ‬ينادون بها،‮ ‬حيث طلّق
معظمهم نقاط المراقبة التي‮ ‬يشغلونها على مستوى أكثر المناطق حساسية‮.  ‬

0 comments:

إرسال تعليق

 
مدونة ضحايا الإرهاب في الجزائر © جميع الحقوق محفوظة