تمكنت الفرقة الاقتصادية والمالية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية‮ ‬غليزان من كشف ملابسات قضية فساد واختلاس،‮ ‬تورّط 


خلالها موظفان بالولاية في‮ ‬عملية تزوير واستعمال المزور في‮ ‬وثائق إدارية‭ ‬لغرض سحب مبالغ‮ ‬مالية من حسابات بنكية مختلفة خاصة بتعويضات ضحايا الإرهاب،‮ ‬حيث فاق المبلغ‮ ‬الذي‮ ‬تم اختلاسه من قبل الموظفين المتورطين 800 ‬مليون سنتيم‮.‬وحسب ما علمته‮ ''‬النهار‮'' ‬من خلية الإعلام بأمن ولاية‮ ‬غليزان،‮ ‬فإن وقائع قضية الفساد هذه التي‮ ‬فجّرتها التحقيقات الأمنية للشرطة القضائية بغليزان،‮ ‬تعود إلى تاريخ ‮21/ 01/ 1102‬،‮ ‬بعد معلومات وردت إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية‮ ‬غليزان،‮ ‬تتعلق بالتجاوزات الحاصلة على مستوى خلية ضحايا
الإرهاب بمديرية الإدارة المحلية بولاية‮ ‬غليزان،‮ ‬تقودها شبكة متخصصة في‮ ‬تزوير الوثائق وانتحال هوية الغير،‮ ‬من خلال استعمال المعطيات والمعلومات الشخصية الخاصة بضحايا الإرهاب،‮ ‬قصد تكوين ملفات إدارية للاستفادة من التعويضات المادية‮.‬على إثر ذلك‮ ‬،‮ ‬فتحت الفرقة الاقتصادية والمالية تحقيقاتها المعمّقة في‮ ‬القضية،‮ ‬لكشف هذه العصابة،‮ ‬وبعد استغلال جميع المعلومات والوثائق المتحصل عليها،‮ ‬تمكّنت قوات الشرطة من توقيف شخصين،‮ ‬الأول‮ ‬يعمل متصرفا إداريا بمكتب ضحايا الإرهاب،‮ ‬مصلحة الميزانية والممتلكات،‮ ‬بولاية‮ ‬غليزان،‮ ‬والثاني‮ ‬موظّف بفرع المتوفين بنفس المصلحة‮. ‬وتواصل التحقيق معهما،‮ ‬حيث وبعد إخضاع مسكني‮ ‬المتورطين للتفتيش،‮ ‬تم حجز بعض الملفات الإدارية المشبوهة،‮ ‬إذ تبين أنهما تمكّنا من تزوير عدة ملفات قاعدية كاملة،‮ ‬والتي‮ ‬بلغ‮ ‬عددها 4 ‬استعملت لغرض سحب مبالغ‮ ‬مالية من حسابات بنكية مختلفة خاصة بتعويضات ضحايا الإرهاب،‮ ‬حيث قُدّر المبلغ‮ ‬الذي‮ ‬تم اختلاسه بأكثر من 800 ‬مليون سنتيم‮.‬وعقب الانتهاء من التحقيق معهما،‮ ‬أحيل المتورطان في‮ ‬القضية أمام وكيل الجمهورية بحر الأسبوع المنقضي،‮ ‬والذي‮ ‬أمر بإيداعهما الحبس المؤقت بتهمة التزوير واستعمال المزور في‮ ‬وثائق إدارية مع انتحال هوية الغير واختلاس أموال عمومية،‮ ‬في‮ ‬انتظار محاكمتهما‮.‬

0 comments:

إرسال تعليق

 
مدونة ضحايا الإرهاب في الجزائر © جميع الحقوق محفوظة