كشفت، أمس، مصادر أمنية وعسكرية محلية متطابقة وموثوقة، لـ”الفجر”، أنه تم القضاء على 3 إرهابيين بالجبال الممتدة بين ولايتي تبسة وخنشلة، خلال عملية نوعية تم تنفيذها نهاية الأسبوع الماضي باستعمال عدد من الطائرات العسكرية المنطلقة من مطار بئر رقعة العسكري بأم البواقي.




استعمل الجيش الوطني، خلال يومي عيد الفطر (الأحد والإثنين الماضيين)، طائرات ومروحيات عسكرية لتمشيط الشريط الحدودي الممتد بين أم البواقي، خنشلة وتبسة، في محاولة للبحث عن الجامعات الإرهابية التي تسلل عناصر منها، أواخر الشهر الفضيل وعشية عيد الفطر، لاغتيال إرهابي تائب بقرية رأس الماء ببلدية أولاد رشاش شرق خنشلة يرتدون الزي الأفغاني.



وحسب ما ذكرته مصادر أمنية مطلعة لـ”الفجر” فإن قيادات الجماعات الإرهابية بمنطقة الشرق الجزائري أصدرت مؤخرًا أوامر ملزمة وصارمة لجميع أفرادها بالقضاء على جميع الإرهابيين التائبين بعد أن تناهى إلى علمها أن هؤلاء التائبين هم السبب في تلقيها ضربات موجعة خلال الفترة الأخيرة بفعل اعترافاتهم.



هذه العملية جاءت بعد تسجيل تحركات مشبوهة لبعض الإرهابيين في الآونة الأخيرة، وهو ما جعل قوات الجيش الشعبي الوطني تباشر بأمر من قائد الناحية العسكرية الخامسة عمليات تمشيط أمنية واسعة النطاق، حيث يعتقد تواجد مخابئ يستعملها الإرهابيون ومنها يخططون وينطلقون لتنفيذ عمليات إرهابية ضد أرواح المواطنين وممتلكاتهم، وهو ما تم التوصل إليه بالفعل بعد تمكن القوات العسكرية من القضاء على الإرهابيين المذكورين آنفًا.



وأكدت المصادر أن عددا معتبرا من أفراد الجيش الشعبي الوطني مدججين بالآليات قد شاركوا في عملية الدهم والتمشيط ولضمان إنجاز العملية بشكل نوعي، تم الاستنجاد بمروحيات عسكرية تابعت عملية التمشيط لتوفير الحماية الأمنية ومراقبة أفضل للعملية، التي انتهت في ساعة متأخرة من الليل، وقد تم تبادل مكثف لإطلاق النار ما بين أفراد الجيش الوطني وبعض الإرهابيين، حيث تم تسجيل إصابة عدد من الجنود بجروح متفاوتة الخطورة فيما تم القضاء على 3 إرهابيين آخرين.



وقد عثرت قوات الجيش الوطني على إحدى مخابئ الإرهابيين، توجد به كميات معتبرة من المؤونة والأدوية والأسلحة من نوع كلاشينكوف وسيمينوف وذخيرة حية وعدد من الكتب الدينية ومطويات ومناشير، والغريب - كما أضافت مصادرنا - أنه تم العثور على عدد من علب الفياغرا - وهي حبوب تستعمل للتقوية الجنسية - ولم يتم معرفة أسباب استعمال الإرهابيين لهذه الحبوب الجنسية طالما أنه لا توجد نساء معهم.



كما عثر أفراد الجيش الوطني على حوالي 12 قارورة غاز البوتان من بينها 6 معبأة، كما تم العثور على نحو 20 رأسًا من الماشية يُعتقد أنه تم السطو عليها.

0 comments:

إرسال تعليق

 
مدونة ضحايا الإرهاب في الجزائر © جميع الحقوق محفوظة