كشف أحد عناصر الدعم الذي‮ ‬كان‮ ‬ينشط ضمن التنظيم الإرهابي‮ ‬حركة التوحيد والجهاد في‮ ‬لقاء مع‮ ''‬النهار‮''‬،‮ ‬أن هذه الأخيرة كانت تخطف النساء من أزواجهن قصد اغتصابهن من طرف قيادات الحركة في‮ ‬منطقة‮ ‬غاو‮.‬وأضاف محمد أنه وبمجرد دخول عناصر حركة‮  ‬التوحيد والجهاد والتي‮ ‬كانت تضم إرهابيين متعددي‮ ‬الجنسيات من بينهم ليبيون ومصريون وتونسيون وجزائريون وماليون و نيجيريون إلى منطقة‮ ‬غاو اتصل به أعضاء الحركة بعدما علموا أنه‮ ‬يتقن اللغة العربية جيدا كي‮ ‬يتعاون معهم في‮ ‬التبليغ‮ ‬عن أي‮ ‬شيء‮ ‬يحدث بالمنطقة،‮
‬على‮ ‬غرار كشف أسماء الأشخاص الذين كانوا‮ ‬يتعاملون مع الجيش المالي،‮ ‬بالإضافة إلى إيصال التعليمات والقوانين التي‮ ‬أصبحت تفرضها الحركة على سكان‮ ‬غاو،‮ ‬قائلا‮: ''‬تم تجنيدي‮ ‬منذ دخول الجماعة إلى‮ ‬غاو،‮ ‬حيث كنت مكلفا بتبليغ‮ ‬التعليمات والقرارات التي‮ ‬تتخدها الحركة في‮ ‬حق من‮ ‬يسمون بالخارجين عن الملة والدين كالزناة و اللصوص و النساء اللواتي‮ ‬لا‮ ‬يتحجبن بالاضافة الى ترتيب لقاء كبير جمع قياديي‮ ‬التوحيد و الجهاد مع أئمة‮ ‬غاو‮ ''. ‬وحول طبيعة تعامل أفراد التنظيم الإرهابي‮ ‬مع السكان،‮ ‬قال‮ ''‬محمد‮'' ‬إنهم كانوا‮ ‬ينتزعون النساء من أزواجهن قصد تقديمهن لقادة الحركة لاغتصابهن،‮ ‬أين سرد لـ‮''‬النهار‮'' ‬قصة الزوجة التي‮ ‬تم تطليقها من زوجها بالقوة قصد تزويجها لأحد المنضوين تحت لواء الحركة والذي‮ ‬كان‮ ‬يريدها بالقوة،‮ ‬مضيفا أنه وبعد قضاء مدة مع هذا الرجل حدثث ضجة كبيرة في‮ ‬المنطقة حول هذه القصة،‮ ‬فقرر قاضي‮ ‬الجماعة إعادتها لزوجها مرة ثانية‮.‬وفي‮ ‬قضية اختطاف القنصل الجزائري‮ ‬بمدينة‮ ‬غاو ومرافقيه،‮ ‬أكد المتحدث أنه حضر الواقعة،‮ ‬حيث شاهد سيارة رباعية الدفع تقترب من الجانب الأيسر للقنصلية وكانت تقل مجموعة من عناصر حركة التوحيد والجهاد من بينهم شاب عربي‮ ‬أبيض في‮ ‬العشرينات من العمر كان‮ ‬يحمل حزاما ناسفا هدد به عناصر حركة تحرير الأزواد الذين كانوا‮ ‬يحاولون حماية القنصل،‮ ‬أين ابتعد عناصر حركة تحرير الأزواد عن المنطقة،‮ ‬ليدخل حينها خمسة إرهابيين مقر القنصلية وقاموا باقتياد القنصل ومن معه بالقوة نحو وجهة مجهولة‮.‬وبشأن مصادر الدعم المالي‮ ‬والمادي‮ ‬لحركة التوحيد والجهاد،‮ ‬كشف‮ ''‬محمد‮ '' ‬أن منظمة خيرية كانت تتلقى أموالا من إحدى المنظمات القطرية المتواجدة في‮ ‬مالي‮ ‬يعتقد أن تكون متمثلة في‮ ‬الهلال الأحمر القطري‮ ‬قصد صرفها على عناصر حركة التوحيد والجهاد،‮ ‬مضيفا أن قطر كانت تمنح رواتب شهرية لأطباء وشيوخ الحركة بالإضافة إلى توفير المؤونة لإرهابيي‮ ‬الحركة،‮ ‬ليضيف المتحدث بالقول إنه كان‮ ‬يظن أن هذه الحركة جاءت قصد نشر قيم الدين الإسلامي‮ ‬في‮ ‬المنطقة،‮ ‬إلا أنه اصطدم بأعمال تتنافى والإسلام وانتهاك حقوق الإنسان،‮ ‬ما جعله‮ ‬يتخذ قرار الفرار واللجوء إلى الجزائر‮ ‬يومين قبل‮ ‬غلق الحدود،‮ ‬مضيفا أنه ندم كثيرا على تعاونه مع حركة التوحيد والجهاد‮.‬

 المصدر

0 comments:

إرسال تعليق

 
مدونة ضحايا الإرهاب في الجزائر © جميع الحقوق محفوظة