عون الحرس البلدي الذي أقدم على حرق نفسه مازال يرقد بمستشفى قالمة |
تجمع أمس العشرات من أعوان الحرس البلدي من عدة ولايات أمام منزل عون الحرس
البلدي المتقاعد الذي أقدم على حرق نفسه بواسطة قارورات الغاز مرتين داخل
كوخ صغير بمدينة هليوبوليس بقالمة يومي الخميس و الجمعة حيث مازال يرقد
بمستشفى الحكيم عقبي تحت حراسة أمنية مشددة.
و قال المتضامنون مع الضحية علي عرباوي الذين جاؤوا من عدة ولايات شرقية بأنهم يتابعون وضعه الصحي عن كثب و هم مجندون لأي طارئ حسب ما صرحوا به للنصر، مؤكدين بأن التعليمات التي صدرت عن وزارة الداخلية تمنح حق السكن الريفي لأعوان الحرس البلدي عبر الوطن إلا أن الوضع مازال على حاله بقالمة على حد قولهم ،الأمر الذي دفع بزميلهم إلى إحراق نفسه بعد أن تعرض لما يشبه الاستفزاز و الضغط الكبير عندما تقدم للمطالبة بتمكينه من سكن محترم و تخليصه من المعاناة الطويلة داخل كوخ محاط بالأشواك و القصب وسط مدينة هليوبوليس.
و قالت الزوجة بأن المعني قام بمحاولتين لحرق نفسه الأولى يوم الخميس ،حيث أنقذته الحماية المدنية التي كانت متواجدة أمام المنزل بعد إخطارها بالمحاولة دقائق قليلة قبل أن تقع ،حيث نقل الضحية إلى المستشفى بعد إصابته بحروق ثم عاد إلى المنزل العائلي منهارا و كرر المحاولة أول أمس و عاد إلى المستشفى من جديد ، و وصفت حالته بالحرجة إلا أن مصادر من المستشفى قالت بأنه تحت العناية و أنه يحاول الهروب من المستشفى ،كما فعل ليلة الخميس إلى الجمعة ،مما استدعى وضعه تحت الحراسة إلى غاية تعافيه.
و تعتزم زوجة الضحية مقاضاة جهة إدارية قالت بأنها تسببت في استفزاز زوجها و دفعه إلى إحراق نفسه.
و حسب زملاء المعني،والقاطنون ببلدية هليوبوليس فإن الواقعة تعود إلى نحو أسبوع عندما تقدم نحو 15 عون حرس بلدي إلى الإدارة المحلية للحصول على السكن الريفي بموجب تعليمة وزارة الداخلية، إلا أنه طلب منهم الانتظار إلى غاية إيجاد حل لمشكل العقار و لما سمع الضحية برد الإدارة أصيب بضغط كبير و توجه بنفسه إلى المعنيين بالأمر و أبلغهم بأنه سيحرق نفسه بالبنزين إذا لم يجدوا حلا لوضعيته السكنية المتردية و لا أحد كان يتوقع أن ينفذ تهديده حتى حصل ما حصل.
و قد سلمنا رفقاؤه نسخة من الرسالة التي تقدموا بها للحصول على السكن ،مؤكدين فيها بأنهم على استعداد للانتقال من السكن الريفي إلى صيغ أخرى كالاجتماعي و الترقوي المدعم في حال تعذر حل مشكل العقار الذي تعاني منه بلدية هليوبوليس ،إلا أن الرد لم يكن مقنعا.
الفيديو
0 comments:
إرسال تعليق