تمكنت، خلال هذا الأسبوع، مصالح أمن العاصمة من إجهاض عملية
تفجير انتحارية كان سيقوم بها إرهابي ينتمي إلى تنظيم القاعدة في بلاد
المغرب الإسلامي يدعى "ر.د" يبلغ من العمر 40 سنة، حيث أكدت مصادر موثوقة
"للشروق" أن مصالح الأمن بعد المتابعة والتحري وصلتها معلومات بتهديد سفارة
فرنسا بالجزائر
، بعد تدخلها العسكري بدولة مالي المجاورة من طرف ذات
التنظيم بالانتقام منها وإلحاق أضرار بمصالحها ومنشآتها، كثفت مصالح الأمن
الحراسة والدوريات، إلا أنها تصادفت بمحاولة تفجير "مركز الأمن الحضري رقم
8" بباب الوادي بالعاصمة من طرف الإرهابي الذي تم إيقافه على مستوى أحد
المساجد القريبة منها، أين كان يحضر نفسه وكان يرتدي حزاما ناسفا، وبكل
احترافية تم شل حركته دون أن يقدم على تفجير نفسه، من جهة أخرى أكدت
مصادرنا أن الإرهابي ينحدر من غرب البلاد، وانضم إلى الجماعات المسلحة
أواخر التسعينيات، وكان بحوزته مسدس وهاتف محمول.
وبعد التحقيق معه اعترف بمخططه، وأكد أن هناك إرهابيا آخر كلّف بتفجير مقر أمني آخر بباب الوادي.
وفي ذات السياق، من المرجح أن
يكون الموقوف أفاد مصالح المن المشتركة بمعلومات أخرى
تخص الجبهة الشرقية للتنظيم الإرهابي، وبالخصوص ولاية
بومرداس التي تم فيها القضاء على 8 إرهابيين.
كما تأكدت ذات المصالح من الموقوف أن الجماعات
الإرهابية المسلحة بالجزائر والتابعة لتنظيم القاعدة هي بصدد تكثيف نشاطها
في شمال البلاد، لفك الخناق على الجنوب، لتذليل صعوبات رقابة الحدود، وعززت
مصالح أمن العاصمة المنشآت الأمنية ومراكزها بطريقة غير ملفتة، من خلال
إحاطة المباني بصفائح إسمنتية لتكون حاجزا مانعا للسيارات
المجهزة للتفجير، وبناءً على هذه المستجدات، وجهت تعليمات
لتكثيف الدوريات وتعزيز الأمن دون إحداث أو إثارة هلع
في أوساط المواطنين.
0 comments:
إرسال تعليق