خلّف هجوم إرهابي مفاجئ وقع سهرة الخميس إلى الجمعة الماضيين، استعملت فيه مجموعة دموية مجهولة الهوية والعدد أسلحة رشاشة ضد السرية الـ 13 التابعة للمجموعة الأولى لحرس الحدود في مغنية قبالة جبل العصفور، مقتل 4 من رجال الدرك العاملين فيها من بينهم ضابط، كما أسفر الاعتداء من جهة أخرى عن سقوط جرحى تم إجلاؤهم إلى مستشفى ''شعبان حمدون'' في مغنية. كانت الساعة تشير إلى الحادية عشر
ليلا عندما خرج ضحايا المجزرة في دورية روتينية أمتارا من المركز المتقدم ''الزعاطشة'' التابع إقليميا لدائرة بني بوسعيد، وهناك استغلت المجموعة الإرهابية ظلمة المكان لمباغتتهم ورميهم بالرصاص فكانت النتيجة مأساوية بعد الإعلان عن سقوط قتلى وجرحى. إثرها تنقلت قوات الجيش مرفوقة بمصالح الدرك الوطني إلى مسرح الاعتداء الجبان لمباشرة الترتيبات الأمنية اللازمة بتقفي آثار منفذيه الذين يُشتبه في تسللهم إلى تراب الوطن عبر المملكة المغربية، ومكوثهم لأكثر من 3 أشهر في جبل عصفور رفقة بقايا التنظيم الإرهابي الذي كان يديره الأمير ''قرقابو'' بهدف التخطيط لإنجاح هذه العملية الإرهابية خلال شهر رمضان، حفاظا على قوة التنظيم الذي تلاشى مؤخرا في المنطقة الغربية، وهو يسعى من خلال هذه العملية إلى تأسيس كيان دموي جديد. ورجوعا إلى مؤشرات تنفيذ هذا السيناريو سبق للسرية المستهدفة وأن لمحت تحركات للإرهابيين المعتدين منذ حوالي شهرين، عند مخارج جبل عصفور، تزامنا مع اعتدائهم على سكارى يتردّدون على ذات الجبل. وعقب هذه العملية شوهد منفذو الهجوم يفرّون باتجاه المملكة المغربية تحت ضغط الحصار المفروض عليهم من طرف قوات الجيش.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 comments:
إرسال تعليق