لا مفاوضات ولا حوار حتى تلبّى جميع مطالبنا
اكتسح أكثر من 20 ألف عون حرس بلدي، أمس، العاصمة في مسيرة ماراطونية، من ولاية البليدة عبر الطريق السريع قاصدين قصر المرادية، للإعتصام والمطالبة بتلبية كافة انشغالاتهم التي أجملوها في 81 نقطة، أبرزها إعادة النظر في الأجور والإحالة على التقاعد مع تعويض الساعات الإضافية بأثر رجعي، رافضين التفاوض حول أية نقطة من اللائحة التي رفعوا نسخة منها إلى رئيس الجمهورية.وقطع أعوان الحرس البلدي مسافة تزيد عن 50 كيلومترا تحت أشعة الشمس الحارقة، انطلاقا من حي 31 ماي أمام مديريتهم بولاية البليدة، ابتداءً من الساعة الخامسة صباحا إلى غاية الرابعة مساء، أين كانت تنتظرهم قوات مكافحة الشغب بمدخل بلدية بئر خادم لقطع طريقهم، ومنعهم من الوصول إلى قصر الرئاسة، حيث قرّروا الإعتصام حتى تلبية جميع مطالبهم.
الإعتصام مفتوح ومستعدون لقضاء شهر رمضان في العراء
ورفض منسّقو المسيرة من ممثلي الحرس البلدي أي حوار مع الجهة الوصية، أو التفاوض حول مطالبهم، حيث أشار الناطق الإعلامي باسم التنسيقية ''عليوات لحلو'' أنهم تلقّوا معلومات حول مراسلة رئيس الجمهورية لوزارة الداخلية يحثّهم فيها على ضرورة فتح باب الحوار واستقبال ممثلي المسيرة من أجل التفاوض معهم حول مطالبهم، إلا أنهم رفضوا الجلوس على طاولة المفاوضات، ويريدون ردّا فاصلا من الرئيس مباشرة حول شرعية مطالبهم. وقال لحلو عضو التنسيقية الوطنية لممثلي الحرس البلدي، إن كل العناصر عبر مختلف المفرزات، سلّموا أسلحتهم والتحقوا بالمسيرة طيلة الليلة الماضية وإلى غاية هذه اللحظة، ويتوافدون إلينا للمشاركة في هذا الإعتصام، الذي قال أنه مفتوح حتى تحقيق كل المطالب، حتى ولو قضينا كل شهر رمضان في العاصمة، نقتات على ما جادت به جيوبنا والمحسنين ونفترش ''الكرطون''.وجهّز المحتجون أنفسهم في رحلة الحج إلى العاصمة، فحملوا معهم زادهم ومتاعهم، فكان كل واحد منهم بحمل فوق ظهره حقيبة المحارب، بها وجبات وقارورة ماء ومتاع من ملابس وأحذية، بغرض الإستحمام إن اقتضى الأمر وطال الإعتصام، خاصة وأن أغلبهم كان يلبس الزي الرسمي لسلك الحرس البلدي.
تضامن غير مسبوق والمواطنون يستقبلونهم بالمياه الباردة في الطريق
وكان سكان الأحياء التي مرّت عبرها مسيرة أمس، يستقبلون أعوان الحرس البلدي بقارورات الماء الباردة، بغرض الإستعانة بها على شدة الحر الذي قاسوه طيلة الطريق، حيث أغمي على أكثر من 5 عناصر، نقلوا إلى المستشفى على متن سيارات الإسعاف والسيارات الخاصة، ليفوق عدد الذين نقلوا إلى المستشفيات منذ بداية اعتصامهم بالبليدة 30 عنصرا.وتأخّر وصول المسيرة إلى العاصمة حتى الرابعة مساء بسبب وجود عناصر مصابة جرّاء مكافحة الإرهاب، حيث شارك في المسيرة الشيخ الكبير والمصاب والعاجز وغيرهم، مندّدين بسياسة الجهة الوصية في التعامل مع قضيتهم ومطالبهم، أين كانوا ينتظرون بعضهم البعض، وتوقّفوا مرات عديدة، بغرض إعادة جمع الصفوف وترتيبها قبل الإنطلاق مرة أخرى.وكان المنسّقون يحرصون على الترتيب والنظام حتى لا يتم غلق الطريق أمام السيارات، في الوقت الذي كان على رأس كل كتيبة من يسيرها بعد تلقّي التعليمات من القائد الأعلى، إذ يتقدم المحتجين أصحاب الزي الرسمي، خاصة عند الإقتراب من مصالح الأمن، أين أصبح وضع أصحاب البذلات في الصفوف الأولى مـن أولـويات المنظمين.
نطالب المسؤولين بالإطّلاع على ملفاتنا ليعلموا من نكون
وطالب أعوان الحرس البلدي، أمس، بفتح ملفاتهم والإطلاع على المعارك التي شاركوا فيها، والمعاناة التي قاسوها، وحجم الخسائر البشرية التي سجلت في صفوفهم، خلال العشرية السوداء، أين فاق عدد شهداء الواجب في صفوف الحرس البلدي -حسبهم- 0004 عنصر، في الوقت الذي يحمل آخرون عاهات مستديمة على مستوى مختلف أنحاء أجسامهم.ومن المطالب التي رفعها المحتجّون إعادة النظر في رواتب أرامل شهداء الواجب من عناصر الحرس البلدي، وإلحاقها برواتب أرامل الشهداء وأرامل الجيش، تعويض الأعمال العسكرية التي قاموا بها تحت طائلة قانون الوظيفة العمومية، مع تعويض الساعات الإضافية بأثر رجعي، إلى جانب إعادة النظر في الزيادة في الراتب ومنحة المردودية.وأكدوا أنهم لن يتنازلوا أيضا عن منحة حل السلك ونهاية الخدمة، فضلا عن التقاعد 100 من المائة مع احتساب سنوات الخدمة والساعات الإضافية، زيادة عن الإحتفاظ بحق التقاعد ساري المفعول بالنسبة للعناصر التي تم تحويلها إلى مؤسسات أخرى، والإستفادة أيضا من قانون المعاش الإستثنائي، وتسوية وضعية كافة الأفراد الذين وضعوا السلاح خلال الإعتصام الماضي.
اكتسح أكثر من 20 ألف عون حرس بلدي، أمس، العاصمة في مسيرة ماراطونية، من ولاية البليدة عبر الطريق السريع قاصدين قصر المرادية، للإعتصام والمطالبة بتلبية كافة انشغالاتهم التي أجملوها في 81 نقطة، أبرزها إعادة النظر في الأجور والإحالة على التقاعد مع تعويض الساعات الإضافية بأثر رجعي، رافضين التفاوض حول أية نقطة من اللائحة التي رفعوا نسخة منها إلى رئيس الجمهورية.وقطع أعوان الحرس البلدي مسافة تزيد عن 50 كيلومترا تحت أشعة الشمس الحارقة، انطلاقا من حي 31 ماي أمام مديريتهم بولاية البليدة، ابتداءً من الساعة الخامسة صباحا إلى غاية الرابعة مساء، أين كانت تنتظرهم قوات مكافحة الشغب بمدخل بلدية بئر خادم لقطع طريقهم، ومنعهم من الوصول إلى قصر الرئاسة، حيث قرّروا الإعتصام حتى تلبية جميع مطالبهم.
الإعتصام مفتوح ومستعدون لقضاء شهر رمضان في العراء
ورفض منسّقو المسيرة من ممثلي الحرس البلدي أي حوار مع الجهة الوصية، أو التفاوض حول مطالبهم، حيث أشار الناطق الإعلامي باسم التنسيقية ''عليوات لحلو'' أنهم تلقّوا معلومات حول مراسلة رئيس الجمهورية لوزارة الداخلية يحثّهم فيها على ضرورة فتح باب الحوار واستقبال ممثلي المسيرة من أجل التفاوض معهم حول مطالبهم، إلا أنهم رفضوا الجلوس على طاولة المفاوضات، ويريدون ردّا فاصلا من الرئيس مباشرة حول شرعية مطالبهم. وقال لحلو عضو التنسيقية الوطنية لممثلي الحرس البلدي، إن كل العناصر عبر مختلف المفرزات، سلّموا أسلحتهم والتحقوا بالمسيرة طيلة الليلة الماضية وإلى غاية هذه اللحظة، ويتوافدون إلينا للمشاركة في هذا الإعتصام، الذي قال أنه مفتوح حتى تحقيق كل المطالب، حتى ولو قضينا كل شهر رمضان في العاصمة، نقتات على ما جادت به جيوبنا والمحسنين ونفترش ''الكرطون''.وجهّز المحتجون أنفسهم في رحلة الحج إلى العاصمة، فحملوا معهم زادهم ومتاعهم، فكان كل واحد منهم بحمل فوق ظهره حقيبة المحارب، بها وجبات وقارورة ماء ومتاع من ملابس وأحذية، بغرض الإستحمام إن اقتضى الأمر وطال الإعتصام، خاصة وأن أغلبهم كان يلبس الزي الرسمي لسلك الحرس البلدي.
تضامن غير مسبوق والمواطنون يستقبلونهم بالمياه الباردة في الطريق
وكان سكان الأحياء التي مرّت عبرها مسيرة أمس، يستقبلون أعوان الحرس البلدي بقارورات الماء الباردة، بغرض الإستعانة بها على شدة الحر الذي قاسوه طيلة الطريق، حيث أغمي على أكثر من 5 عناصر، نقلوا إلى المستشفى على متن سيارات الإسعاف والسيارات الخاصة، ليفوق عدد الذين نقلوا إلى المستشفيات منذ بداية اعتصامهم بالبليدة 30 عنصرا.وتأخّر وصول المسيرة إلى العاصمة حتى الرابعة مساء بسبب وجود عناصر مصابة جرّاء مكافحة الإرهاب، حيث شارك في المسيرة الشيخ الكبير والمصاب والعاجز وغيرهم، مندّدين بسياسة الجهة الوصية في التعامل مع قضيتهم ومطالبهم، أين كانوا ينتظرون بعضهم البعض، وتوقّفوا مرات عديدة، بغرض إعادة جمع الصفوف وترتيبها قبل الإنطلاق مرة أخرى.وكان المنسّقون يحرصون على الترتيب والنظام حتى لا يتم غلق الطريق أمام السيارات، في الوقت الذي كان على رأس كل كتيبة من يسيرها بعد تلقّي التعليمات من القائد الأعلى، إذ يتقدم المحتجين أصحاب الزي الرسمي، خاصة عند الإقتراب من مصالح الأمن، أين أصبح وضع أصحاب البذلات في الصفوف الأولى مـن أولـويات المنظمين.
نطالب المسؤولين بالإطّلاع على ملفاتنا ليعلموا من نكون
وطالب أعوان الحرس البلدي، أمس، بفتح ملفاتهم والإطلاع على المعارك التي شاركوا فيها، والمعاناة التي قاسوها، وحجم الخسائر البشرية التي سجلت في صفوفهم، خلال العشرية السوداء، أين فاق عدد شهداء الواجب في صفوف الحرس البلدي -حسبهم- 0004 عنصر، في الوقت الذي يحمل آخرون عاهات مستديمة على مستوى مختلف أنحاء أجسامهم.ومن المطالب التي رفعها المحتجّون إعادة النظر في رواتب أرامل شهداء الواجب من عناصر الحرس البلدي، وإلحاقها برواتب أرامل الشهداء وأرامل الجيش، تعويض الأعمال العسكرية التي قاموا بها تحت طائلة قانون الوظيفة العمومية، مع تعويض الساعات الإضافية بأثر رجعي، إلى جانب إعادة النظر في الزيادة في الراتب ومنحة المردودية.وأكدوا أنهم لن يتنازلوا أيضا عن منحة حل السلك ونهاية الخدمة، فضلا عن التقاعد 100 من المائة مع احتساب سنوات الخدمة والساعات الإضافية، زيادة عن الإحتفاظ بحق التقاعد ساري المفعول بالنسبة للعناصر التي تم تحويلها إلى مؤسسات أخرى، والإستفادة أيضا من قانون المعاش الإستثنائي، وتسوية وضعية كافة الأفراد الذين وضعوا السلاح خلال الإعتصام الماضي.
المصدر : جريدة النهار
0 comments:
إرسال تعليق