أدانت النقابة المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية "السناباب"، اليوم الأحد 15 جويلية، استعمال القوة ضد أعوان الحرس البلدي الذي تظاهروا الاثنين الماضي بالجزائر العاصمة.
وقالت النقابة في بيان أمضته الأمينة العامة، نصيرة غزلان، تلقى "كل شيء عن الجزائر"، نسخة منه، إن "السناباب تدين بشدة أعمال العنف الدامية التي مورست من قبل أعوان الأمن ضد المحتجين بطريقة سلمية الذين كانوا يريدون الوصول إلى المرادية لمطالبة رئيس الجمهورية بالتدخل".
كما دعت السناباب "المجتمع المدني والحقوقيين والنقابات المستقلة إلى التضامن مع أعوان الحرس البلدي وعدم التزام الصمت حتى تظهر العدالة .."، مؤكدة أن وفاة عون الحرس البلدي، لصفر سعيد، بمستشفى خميس مليانة جاء بسبب "تعرضه للقمع على يد قوات الأمن"، يوم 12 جويلية.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد نفت أن يكون وفاة عون الحرس البلدي جاء بسبب تعرضه للضرب في مسيرة يوم الاثنين، مشيرة أن المعني توفي بسبب مرض مزمن (طالع).
وبالنسبة للسناباب، فإن المسيرة شارك فيها "45000 من الحرس البلدي لتذكير السلطات بالوعود التي سبق وأن أطلقتها"، وساروا من البليدة إلى الجزائر لمسافة 50 كلم، وكان في انتظارهم ببئر خادم أزيد من 2000 شرطي، لمنعهم من الوصول إلى المرادية، حيث تم استخدام شاحنات المياه وغيرها.
كما جاء في بيان النقابة أن قوات الأمن اعتقلت "700 متظاهر وأطلق سراحهم في نفس اليوم" وأبقي على 44 عنصرا في زنزانات"، مشيرة إلى تعرض هؤلاء المعتقلين لمعاملات سيئة داخل المراكز الأمنية، خاصة وأنهم، يضيف البيان "أمضوا ليلتهم على البلاط مع إشعال أجهزة التدفئة، في زنزانات ضيقة، وفي طوابق مغمورة بالمياه وتم تقديمهم إلى وكيل الجمهورية في اليوم الموالي".
كما ذكرت النقابة بتعرض أعوان الحرس البلدي، إلى التعذيب الجسدي، حيث تطرق البيان إلى "تعرض أعوان الحرس البلدي إلى الإساءة الجسدية مع تخريب كل الشهادات الطبية من أجل إخفاء الأدلة، وكان رجال الشرطة في انتظار أعوان الحرس البلدي عند المستشفيات لمصادرة الشهادات الطبية".
كما تطرق بيان السناباب إلى اعتقال أعوان آخرين من الحرس البلدي في مركز امني بالسمار، حيث ذكر أنهم تعرضوا "للعنف والاهانة"، وأنه "من بين المتظاهرين المعتقلين بالسمار 4 أشخاص في عداد المفقودين وعائلاتهم ليست لديها أي أخبار عنهم حتى الآن".
0 comments:
إرسال تعليق