الشيخ محمد ناصر الدين الألباني  يوم  23ـ 10 ـ 1995  المصدر : شريط من منهج الخوارج.

للاستماع إلى المقطع الصوتي المشتمل على كلامالشيخ اضغط هنا لتحميله 

محتوى الشريط :

السؤال :

في هذه الفترة الأخيرة يا شيخ! خاصة ممَّا يحدثمن كوارث وفتن، وحيث صار الأمر إلى استخدام المتفجرات التي تودي بحياة العشرات منالناس، أكثرهم من الأبرياء، وفيهم النساء والأطفال ومَن تعلمون، وحيث سمعنا بعضالناس الكبار أنَّهم يندِّدون عن سكوت أهل العلم والمفتين من المشايخ الكبار عنسكوتهم وعدم التكلُّم بالإنكار لمثل هذه التصرفات الغير إسلامية قطعاً، ونحنأخبرناهم برأي أهل العلم ورأيكم في المسألة، لكنَّهم ردُّوا بالجهل مما يقولونه أومما تقولونه، وعدم وجود الأشرطة المنتشرة لبيان الحق في المسألة، ولهذا نحن طرحناالسؤال بهذا الأسلوب الصريح حتى يكون الناس على بيِّنة برأيكم ورأي من تنقلون عنهم،فبيِّنوا الحق في القضية، وكيف يعرف الحق فيها عند كلِّ مسلم؟ لعل الشيخ يسمع مايحدث الآن أو نشرح له شيئاً ممَّا يحدث؟


جواب الشيخ الألباني 
:

إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذبالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلاهادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله.
**
يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَتَمُوتُنَّ إلاَّ وأَنتُم مُسْلِمُونَ} [آل عمران 102].
**
يأيّها الناسُ اتّقُواربَّكمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ واحِدَةٍ وخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وبَثَّمِنْهُما رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً واتَّقُوا اللهََ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِوالأَرْحامَ إِنَّ اللهَ كان عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء 1].
**
يَأَيُّهَاالَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللهَ وقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْأَعْمالَكمْ ويَغْفِرْ لَكمْ ذُنوبَكُمْ ومَن يُطِعِ اللهَ ورَسُولَهُ فَقَدْ فَازَفَوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب 70]. أمَّا بعد: فإنَّ خير الكلام كلام الله وخيرالهدي هدي محمد وشرّ الأمور محدثاتها وكلّ محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فيالنارأنت ـ جزاك الله خيراً ـ أشرتَ بأننا تكلَّمنا في هذه المسألة، وذكرتأنَّهم (يهدون) بجهل أو بغير علم، إذا كان الكلام ممَّن يُظنُّ فيه العلم، ثميقابَل ممن لا علم عندهم بالرفض والردِّ فما الفائدة من الكلام حينئذ؟ لكن نحن نجيبلمن قد يكون عنده شبهة (بأنَّ هذا الذي يفعلونه هو أمر جائزٌ شرعاً) ، وليس لإقناعذوي الأهواء وأهل الجهل، وإنَّما لإقناع الذين قد يتردَّدون في قبول أنَّ هذا الذييفعله هؤلاء المعتدون هو أمر غير مشروعلا بدَّ لي قبل الدخول في شيء منالتفصيل بأن أُذكِّر ـ والذكرى تنفع المؤمنين ـ بقول أهل العلم: (( ما بُني علىفاسد فهو فاسد ))، فالصلاة التي تُبنى على غير طهارة مثلاً فهي ليست بصلاة، لماذا؟لأنَّها لم تقم على أساس الشرط الذي نصَّ عليه الشارع الحكيم في مثل قوله صلى اللهعليه وسلَّم: (( لا صلاة لمن لا وضوء له )) ، فمهما صلى المصلي بدون وضوء فما بُنيعلى فاسد فهو فاسد، والأمثلة في الشريعة من هذا القبيل شيء كثير وكثير جداًّ. "

فنحن ذكرنادائماً وأبداً بأنّ الخروج على الحكام لو كانوا من المقطوع بكفرهم، لو كانوا منالمقطوع بكفرهم، أنَّ الخروج عليهم ليس مشروعاً إطلاقاً؛ ذلك لأنَّ هذا الخروج إذاكان ولا بدَّ ينبغي أن يكون خروجاً قائماً على الشرع، كالصلاة التي قلنا آنفاًإنَّها ينبغي أن تكون قائمة على الطهارة، وهي الوضوء، ونحن نحتجُّ في مثل هذهالمسألة بِمثل قوله تبارك وتعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌحَسَنَةٌ} [الأحزاب 21]. "

إنَّ الدورَ الذي يَمرُّبه المسلمون اليوم من تحكّم بعض الحكام ـ وعلى افتراض أنَّهم أو أنَّ كفرهم كفر جليواضح ككفر المشركين تماماً ـ إذا افترضنا هذه الفرضية فنقول: إنَّ الوضع الذي يعيشهالمسلمون بأن يكونوا محكومين من هؤلاء الحكام ـ ولْنَقُل الكفار مجاراةً لجماعةالتكفير لفظاً لا معنى؛ لأنَّ لنا في ذلك التفصيل المعروف ـ فنقول: إنَّ الحياةالتي يحياها المسلمون اليوم تحت حكم هؤلاء الحكام لا يخرج عن الحياة التي حييهارسول الله عليه الصلاة وعلى آله وسلَّم، وأصحابُه الكرام فيما يُسمى في عرف أهلالعلم: بالعصر المكيلقد عاش عليه السلام تحت حكم الطواغيت الكافرة المشركة،والتي كانت تأبى صراحةً أن تستجيب لدعوة الرسول عليه السلام، وأن يقولوا كلمة الحق (( لا إله إلاَّ الله )) حتى إنّ عمَّه أبا طالب ـ وفي آخر رمق من حياته ـ قال لهلولا أن يُعيِّرني بها قومي لأقررتُ بها عينَكأولئك الكفار المصرِّحين بكفرهمالمعاندين لدعوة نبيِّهم، كان الرسول عليه السلام يعيش تحت حكمهم ونظامهم، ولايتكلَّم معهم إلاَّ: أن اعبدوا الله وحده لا شريك لهثم جاء العهد المدني، ثمتتابعت الأحكام الشرعية، وبدأ القتال بين المسلمين وبين المشركين، كما هو معروف فيالسيرة النبويةأما في العهد الأول ـ العهد المكي ـ لم يكن هنالك خروج كمايفعل اليوم كثيرٌ منالمسلمين في غير ما بلد إسلاميفهذا الخروج ليس على هديالرسول عليه السلام الذي أُمرنا بالاقتداء به، وبخاصة في الآية السابقة: {لَقَدْكَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب 21]. "

الآن كمانسمع في الجزائر، هناك طائفتان، وأنا أهتبلها فرصة إذا كنت أنت أو أحد الحاضرين علىبيِّنة من الإجابة عن السؤال التالي: أقول أنا أسمع وأقرأ بأنَّ هناك طائفتين أوأكثر من المسلمين الذين يُعادون الحكام هنالك، جماعة مثلاً جبهة الإنقاذ، وأظن فيهجماعة التكفيرفقيل له: جيش الإنقاذ هذا هو المسلَّح غير الجبهة.قالالشيخ: لكن أليس له علاقة بالجبهة؟ قيل له: انفصلَ عنها، يعني: قسم متشدِّدقال الشيخ: إذاً هذه مصيبة أكبر! أنا أردتُ أن أستوثق من وجود أكثر من جماعةمسلمة، ولكلٍّ منها سبيلها ومنهجها في الخروج على الحاكم، تُرى! لو قضي على هذاالحاكم وانتصرت طائفة من هذه الطوائف التي تُعلن إسلامها ومحاربتها للحاكم الكافربزَعمهم، تُرى! هل ستَتَّفقُ هاتان الطائفتان ـ فضلاً عمَّا إذا كان هناك طائفةأخرى ـ ويقيمون حكم الإسلام الذي يقاتلون من أجله؟ سيقع الخلاف بينهم! الشاهدالآن موجود مع الأسف الشديد في أفغانستان، يوم قامت الحرب في أفغانستان كانت تُعلنفي سبيل الإسلام والقضاء على الشيوعية!! فما كادوا يقضون على الشيوعية ـ وهذهالأحزاب كانت قائمة وموجودة في أثناء القتال ـ وإذا بهم ينقلب بعضُهم عدوًّا لبعضفإذاً كلُّ مَن خالف هدي الرسول عليه السلام فهو سوف لا يكون عاقبة أمره إلاَّخُسراً، وهدي الرسول صلى الله عليه وسلَّم إذاً في إقامة الحكم الإسلامي وتأسيسالأرض الإسلامية الصالحة لإقامة حكم الإسلام عليها، إنَّما يكون بالدعوة. "

فإذاً كلُّ مَنخالف هدي الرسول عليه السلام فهو سوف لا يكون عاقبة أمره إلاَّ خُسراً، وهدي الرسولصلى الله عليه وسلَّم إذاً في إقامة الحكم الإسلامي وتأسيس الأرض الإسلامية الصالحةلإقامة حكم الإسلام عليها، إنَّما يكون بالدعوةأولاً: دعوة التوحيد، ثم تربيةالمسلمين على أساس الكتاب والسنةوحينما نقول نحن إشارة إلى هذا الأصل الهامبكلمتين مختصرَتين، إنَّه لا بدَّ من التصفية والتربية، بطبيعة الحال لا نعني بهماأنَّ هذه الملايين المملينة من هؤلاء المسلمين أن يصيروا أمة واحدة، وإنَّما نريدأن نقول: إنَّ مَن يريد أن يعمل بالإسلام حقًّا وأن يتَّخذ الوسائل التي تمهد لهإقامة حكم الله في الأرض، لا بدَّ أن يقتدي بالرسول -صلى الله عليه وسلم- حكماًوأسلوباًبهذا نحن نقول إنَّ ما يقع سواءً في الجزائر أو في مصر، هذا خلافالإسلام؛ لأنَّ الإسلام يأمر بالتصفية والتربية، أقول التصفية والتربية؛ لسبب يعرفهأهل العلمنحن اليوم في القرن الخامس عشر، ورثنا هذا الإسلام كما جاءنا طيلةهذه القرون الطويلة، لم نرث الإسلام كما أنزله الله على قلب محمد عليه الصلاةوالسلام، لذلك الإسلام الذي أتى أُكلَه وثمارَه في أول أمره هو الذي سيؤتي أيضاًأُكُلَه وثمارَه في آخر أمره، كما قال عليه الصلاة والسلام: (( أمَّتي كالمطر لايُدرى الخير في أوله أم في آخره )). فإذا أرادت الأمة المسلمة أن تكون حياتهاعلى هذا الخير الذي أشار إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث، والحديثالآخر الذي هو منه أشهر: (( لا تزال طائفةٌ مِن أمَّتِي ظاهرين على الحقِّ لايضرُّهم مَن خالَفَهم حتى يأتي أمرُ الله )). أقول: لا نريد بهاتين الكلمتين أنيصبح الملايين المملينة من المسلمين قد تبنَّوا الإسلامَ مصفًّى وربَّوْا أنفسهمعلى هذا الإسلام المصفَّى، لكنَّنا نريد لهؤلاء الذين يهتمُّون حقًّا أولاً بتربيةنفوسهم ثم بتربية من يلوذ بهم، ثم، ثم، حتى يصل الأمر إلى هذا الحاكم الذي لا يمكنتعديله أو إصلاحه أو القضاء عليه إلاَّ بهذا التسلسل الشرعي المنطقي. "
سادساً : كلمة الشيخ في ذم الفرقةوالتنازع والخلاف وبيان فساد أعمال الخروج والتفجير ومخالفتها لغايات وأساليبالشريعة :

بهذا نحن كنَّا نجيب بأنَّ هذهالثورات وهذه الانقلابات التي تُقام، حتى الجهاد الأفغاني، كنَّا نحن غير مؤيِّدينله أو غير مستبشرين بعواقب أمره حينما وجدناهم خمسة أحزاب، والآن الذي يحكم والذيقاموا ضدَّه معروف بأنَّه من رجال الصوفية مثلاًالقصد أنَّ مِن أدلَّة القرآنأن الاختلاف ضعف حيث أنَّ الله عزَّ وجلَّ ذكر من أسباب القتل هو التنازع والاختلاف **وَلاَ تَكُونُوا مِنَ المُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُواشِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدِيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم 31 ـ 32]، إِذَن إذا كانالمسلمون أنفسهم شيعاً لا يمكن أن ينتصروا؛ لأنَّ هذا التشيع وهذا التفرُّق إنَّماهو دليل الضعفإذاً على الطائفة المنصورة التي تريد أن تقيم دولة الإسلام بحقأن تمثَّل بكلمة أعتبرها من حِكم العصر الحاضر، قالها أحد الدعاة، لكن أتباعه لايُتابعونه ألا وهي قوله: (( أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تُقم لكم على أرضكم )). فنحن نشاهد أنَّ ... لا أقول الجماعات التي تقوم بهذه الثورات، بل أستطيع أنأقول بأنَّ كثيراً من رؤوس هذه الجماعات لم يُطبِّقوا هذه الحكمة التي هي تعني مانقوله نحن بتلك اللفظتين (( التصفية والتربية ))، لم يقوموا بعد بتصفية الإسلامممَّا دخل فيه ممَّا لا يجوز أن يُنسب إلى الإسلام في العقيدة أو في العبادة أو فيالسلوك، لم يُحققوا هذه ـ أي تصفية في نفوسهم ـ فضلاً عن أن يُحقِّقوا التربية فيذويهم، فمِن أين لهم أن يُحقِّقوا التصفية والتربية في الجماعة التي هم يقودونهاويثورون معها على هؤلاء الحكام؟!. أقول: إذا عرفنا ـ بشيء من التفصيل ـ تلكالكلمة (( ما بُني على فاسد فهو فاسد ))، فجوابنا واضح جدًّا أنَّ ما يقع فيالجزائر وفي مصر وغيرها هو سابقٌ لأوانه أوَّلاً، ومخالفٌ لأحكام الشريعة غايةًوأسلوباً ثانياً، لكن لا بدَّ من شيء من التفصيل فيما جاء في السؤال. "

نحن نعلم أنَّالشارعَ الحكيم ـ بٍما فيه من عدالة وحكمة ـ نهى الغزاة المسلمين الأولين أنيتعرَّضوا في غزوهم للنساء، فنهى عن قتل النساء وعن قتل الصبيان والأطفال، بل ونهىعن قتل الرهبان المنطوين على أنفسهم لعبادة ربِّهم ـ زعموا ـ فهم على شرك وعلىضلال، نهى الشارع الحكيم قُوَّاد المسلمين أن يتعرَّضوا لهؤلاء؛ لتطبيق أصل من أصولالإسلام، ألا وهو قوله تبارك وتعالى في القرآن: {أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِيصُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَن لاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَأُخْرَى وَأَن لَيْسَ لِلإِنسَانِ إَلاَّ مَا سَعَى} [النجم 36 ـ 39]، فهؤلاءالأطفال وهذه النسوة والرجال الذين ليسوا لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء، فقتلهم لا يجوزإسلاميًّا، قد جاء في بعض الأحاديث: (( أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله سلَّم رأىناساً مجتمعين على شيء فسأل؟ فقالوا: هذه امرأة قتيلة، قال عليه السلام: ما كانتهذه لتقاتِل)). وهنا نأخذ حكمين متقابلين، أحدها: سبق الإشارة إليه، ألا وهوأنَّه لا يجوز قتل النساء؛ لأنَّها لا تُقاتل، ولكن الحكم الآخر أنَّنا إذا وجدنابعض النسوة يُقاتلن في جيش المحاربين أو الخارجين، فحينئذ يجوز للمسلمين أنيُقاتلوا أو أن يقتلوا هذه المرأة التي شاركت الرجال في تعاطي القتالفإذا كانالسؤال إذاً بأنَّ هؤلاء حينما يفخِّخون ـ كما يقولون ـ بعض السيارات ويفجِّرونهاتصيب بشظاياها مَن ليس عليه مسؤولية إطلاقاً في أحكام الشرع، فما يكون هذا منالإسلام إطلاقاً، لكن أقول: إنَّ هذه جزئية من الكُليَّة، أخطرها هو هذا الخروجالذي مضى عليه بضع سنين، ولا يزداد الأمر إلاَّ سوءاً، لهذا نحن نقول إنَّماالأعمال بالخواتيم، والخاتمة لا تكون حسنةً إلاَّ إذا قامت على الإسلام، وما بُنيعلى خلاف الإسلام فسوف لا يُثمر إلاَّ الخراب والدمَّار )). "


للاستماع إلى المقطع الصوتي المشتمل على كلامالشيخ اضغط هنا لتحميله

قالوا عن الشيخ : (منقول عن ويكيبيديا)

  • محمد بن صالح العثيمين: "فضيلة محدث الشام الشيخ الفاضل : محمد بن ناصر الدين الألباني، فالذي عرفته عن الشيخ من خلال اجتماعي به - وهو قليل - أنه حريص جدا على العمل بالسنة، ومحاربة البدعة سواء كانت في العقيدة أم في العمل. أما من خلال قراءتي لمؤلفاته فقد عرفت عنه ذلك، وأنه ذو علم جم في الحديث رواية ودراية، وأن الله قد نفع فيما كتبه كثيرا من الناس من حيث العلم ومن حيث المنهاج والاتجاه إلى علم الحديث، وهو ثمرة كبيرة للمسلمين، ولله الحمد.
أما من حيث التحقيقات العلمية الحديثية فناهيك به على تساهل منه أحياناً في ترقية بعض الأحاديث إلى درجة لا تصل إليها من التحسين أو التصحيح وعدم ملاحظة ما يكون شاذ المتن مخالفاً لأحاديث كالجبال صحة ومطابقة لقواعد الشريعة. وعلى كل حال فالرجل طويل الباع واسع الاطلاع قوي الإقناع وكل يؤخذ من قوله ويترك سوى الله ورسوله. ونسأل الله أن يكثر من أمثاله في الأمة وأن يجعلنا وإياه من الهداة المهتدين والقادة المصلحين وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا إنه جواد كريم" [4]
  • (الألباني رجل من أهل السنة مدافع عنها، إمام في الحديث، لانعلم أن أحدا يباريه في عصرنا).
  • ربيع المدخلي : (ظُلِمَ هذا الرجلُ وما عرف حقه العربُ، رجلٌ ينقله الله من قلب أوروبا ويضعه في المكتبة الظاهرية أحسن مكتبة في الشرق ويعكف فيها ستين سنة ويقدِّم هذه الجهود العظيمة). وقال أيضا: (عالم بارع في الحديث وعلومه والعلل وفي الفقه، فقيه النفس على طريقة السلف ولا يتكلم فيه إلاّ أهل الأهواء).
  • عبد العزيز بن باز: (ما رأيت تحت أديم السماء عالما بالحديث في العصر الحديث مثل محمد ناصر الدين الألباني).[5]
  • مقبل بن هادي الوادعي : (إننا لا نزال نزداد علما بسبب كتب الشيخ). وقال أيضا: (لا يقدح في الشيخ ناصر الدين وفي علمه إلا مبتدع من ذوي الأهواء، فهم الذين يبغضون أهل السنة وينفرون عنهم).
  • عبد العزيز آل الشيخ : (الشيخ ناصر الدين الألباني من خواص إخواننا الثقات المعروفين بالعلم والفضل والعناية بالحديث الشريف تصحيحا وتضعيفا).
  • حافظ بن عبد الرحمن مدني- مدير جامعة لاهور : (إن الشيخ قد ترك للأجيال ذخيرة لا يستغنى عنها).
  • المفسر محمد الأمين الشنقيطي
قول الشيخ عبد العزيز الهده : "ان العلامه الشنقيطي يجل الشيخ الألباني إجلالاً غريباً، حتى إذا رآه ماراً وهو في درسه في الحرم المدني يقطع درسه قائماً ومسلماً عليه إجلالاً له".
  • مفتي الديار محمد بن إبراهيم آل الشيخ " ناصر الدين الألباني ـ وهو صاحب سنة ونصرة للحق ومصادمة لأهل الباطل، ولكن له بعض المسائل الشاذة"[6]

قالوا ضده : (منقول عن ويكيبيديا)

  • لمفتي عبد العزيز آل الشيخ لما سئل عن كلام الألباني في عقيدة الإيمان بيّن سماحته بطلان تلك العقيدة قائلاً "أبداً أبداً، العمل جزء من الإيمان وليس بين العمل والإيمان انفصال". المصدر: تسجيل صوتي له يمكن الوصول إليه بسهولة عبر البحث في قوجل عن الكلمات التالية مجتمعة: الألباني وليس بين العمل والإيمان انفصال شبكة الأثري [بحاجة لمصدر]
  • عضو اللجنة الدائمة وعضو هيئة كبار العلماء عبد الله الغديان: حينما سئل عن إحدى تقريرات الألباني عن عقيدة الإيمان قال الشيخ ابن غديان: "لا هذا هذا هو نفسه مذهب المرجئة هذا الذين يقولون شرط كمال مذهب المرجئة". المصدر: تسجيل صوتي للشيخ الغديان يمكن الوصول إليه بسهولة عبر البحث في قوجل عن الكلمات التالية مجتمعة: الغديان الألباني شبكة الأثري [بحاجة لمصدر]
  • حبيب الرحمن الأعظمي قال في كتاب له بعنوان (الألباني أخطاؤه وشذوذه) عن الألباني "ولازم ذلك أنه والله لا يعرف ما يعرفه آحاد الطلبة الذين يشتغلون بدراسة الحديث في عامة مدارسنا". إنتهى. المصدر: كتاب (الألباني أخطاؤه وشذوذه). [بحاجة لمصدر]
  • أ. د. مسفر بن غرم الله الدميني رئيس قسم السنة سابقاً ورئيس الدراسات العليا حالياً بكلية أصول الدين بالرياض قال عن الألباني بأنه "تساهل في تصحيح الأحاديث الموافقة لرأيه وتساهل كذلك في تضعيف الأحاديث المخالفة لرأيه". المصدر: محاضراته في كلية أصول الدين وكثير من طلبته.
  • د. سفر الحوالي أستاذ ورئيس قسم العقيدة سابقاً في جامعة أم القرى قد قال عن عقيدة الألباني (والمؤسف مع هذا أن الألباني أخذ بكلام أهل الإرجاء المحض من غير تفصيل) المصدر: حاشية كتاب ظاهرة الارجاء ص 660 تأليف الشيخ د. سفر الحوالي. [بحاجة لمصدر]
  • د. محمد أبو رحيم قد ألف كتاباً عن مخالفة عقيدة الألباني لعقيدة أهل السنة والجماعة عنوانه (حقيقة الإيمان عند الألباني) وقد أثنى على الكتاب وقدم له محمد أبو شقرة [بحاجة لمصدر]
  • عبد العزيز الريس قد قال عن عقيدة الألباني بأنه "لا يُكفِّر بترك جنس عمل الجوارح : ونسبة هذا القول إليه ثابت، فقد قرره في بعض محاضراته، وفي كتاب حكم تارك الصلاة إذ قال : الأعمال شرط كمال. وهذه زلة خطيرة، وكبوة كبيرة" انتهى. المصدر: الصفحتان 23 و52 من كتاب الألباني والإرجاء تأليف الشيخ عبد العزيز الريس. [بحاجة لمصدر]

0 comments:

إرسال تعليق

 
مدونة ضحايا الإرهاب في الجزائر © جميع الحقوق محفوظة