قرر أعوان الحرس البلدي المرابضون بين بوفاريك والبليدة، تنظيم مسيرة نحو الجزائر العاصمة بداية الاسبوع الجاري، موازاة مع ذلك راسلت منظمتان دوليتان الرئيس بوتفليقة، ودعته للتدخل العاجل ووقف المعاملة السيئة التي يتعرض لها اعوان الحرس البلدي.
قال عضو التنسيسقية الوطنية للحرس البلدي عليوات لحلون في اتصال مع "الشروق" أن اعوان الحرس البلدي مصممون على الوصول الى العاصمة، لإيصال انشغالاتهم إلى رئيس الجمهورية، خاصة بعد أن منعوا من طرف قوات الدرك الوطني أول أمس من اجتياز حواف مدينة بوفاريك، حيث تفادى الاعوان الدخول في مواجهات مباشرة مع زملائهم في السلاح ومكافحة الارهاب.
وأضاف المتحدث ان حوالي 8 آلاف عون لا يزالون متموقعين في احدى حقول بوفاريك، فيما قدرت مصادر رسمية المعتصمين في بوفاريك الـ300 فقط بعد أن انسحب زملاؤهم والتحقوا ببيوتهم حتى يتمكنوا من اقتناء حاجيات الشهر الفضيل لعائلاتهم، مؤكدا الشروع في عودة الاعوان صباح اليوم للالتحاق بزملائهم في بوفاريك، ومن ثمة التحضير لمسيرة "الكرامة" نحو العاصمة التي رجح المتحدث تنظيمها يوم غد الأحد أو بعد غد، مشيرا الى ان قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني قد غادرت المكان صبيحة أمس.
وبخصوص وضعية الاعوان المرابضين في بوفاريك، قال المتحدث "نحن متعودون على المبيت في الاحراش والغابات والجبال لشهور، كما اعتدنا الصوم خارج الديار وعدم تناول الطعام لعدة أيام، وبالتالي فشهر رمضان لن يزيد الاعوان إلا عزيمة الى غاية ان يتدخل رئيس الجمهورية، خاصة وان قضيتهم تتعلق بحق مشروع".
وانتقدت التنسيقية الوطنية للحرس البلدي تعامل السلطات الوصية مع الحركة الاحتجاجية للأعوان، حيث شرعت بعض المندوبيات على غرار العاصمة، البليدة، وبومرداس في خصم أجور الاعوان المشاركين في اعتصام البليدة ومسيرة العاصمة، وشطبهم نهائيا من السلك.
مقابل ذلك انتقدت منظمتان دوليتان وهما "الدولي للخدمات العامة"، و"الاتحاد الدولي لعمال الأغذية، الزراعة، الفنادق والمطاعم"، واللتان تحصيان نحو 30 مليون عضوا في جميع أنحاء العالم، طريقة تعاطي السلطات الوصية مع مطالب الحرس البلدي، حيث وجهتا دعوتين الى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وتطالبانه بالتدخل العاجل واتخاذ الإجراءات اللازمة في احترام الحقوق الأساسية للعمل.
وقالت النقابة العالمية "الدولي للخدمات العامة" في رسالة بعثت بها أمس إلى الرئيس بوتفليقة، "مرة أخرى، الدولي للخدمات العامة، يدعو الحكومة الجزائرية لاتخاذ الخطوات اللازمة لضمان احترام حقوق العمل الأساسية، بما في ذلك الحقوق النقابية والحريات المدنية، كما ندعوها أيضا إلى بدء مفاوضات اجتماعية مع أعوان الحرس البلدي".
ومن جهته، ندد "الاتحاد الدولي لعمال الأغذية، الزراعة، الفنادق والمطاعم"، "الانتهاكات والمساس بالحقوق النقابية وحقوق الإنسان في الجزائر"، ودعا في رسالة وجهتها للرئيس بوتفليقة "الحكومة الجزائرية لاتخاذ التدابير اللازمة لضمان احترام الحقوق الأساسية للعمل، بما في ذلك الحقوق النقابية والحريات المدنية".

0 comments:

إرسال تعليق

 
مدونة ضحايا الإرهاب في الجزائر © جميع الحقوق محفوظة