محامية‭ ‬مراح‭ ‬للشروق‭ ‬بعد‭ ‬إيداعها‭ ‬شكوى‭ ‬أمام‭ ‬القضاء‭ ‬الفرنسي‭ ‬

أتعرض‭ ‬لمراقبة‭ ‬لصيقة‭ ‬والأمن‭ ‬حاول‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الأدلة‭ ‬بطرق‭ ‬ملتوية‭ ‬

حاورها‮:‬‭ ‬ياسين‭.‬ب

كشفت محامية محمد مراح في حديثها للشروق، أنها تعرضت لمتابعة لصيقة ومراقبة شديدة منذ وصولها إلى باريس، وقالت "حريتنا مقيدة، وأقبلنا على هذه الخطوة ولن نتراجع" في إشارة منها إلى التطورات الحاصلة في إيداع الشكوى على مستوى نيابة محكمة باريس، وسلمت نسخة منها إلى‭ ‬قاضي‭ ‬التحقيق‭ ‬للتحري‭ ‬في‭ ‬ملابسات‭ ‬تصفية‭ ‬مراح،‭ ‬وتحدثت‭ ‬عن‭ ‬محاولة‭ ‬وصول‭ ‬الأمن‭ ‬الفرنسي‭ ‬إلى‭ ‬الأدلة‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬مباشر‭.‬
وحول الصعوبات التي تعترضها في عملها أمام المحاكم الفرنسية، قالت "هناك ملاحظة مهمة وهي أنهم ينظرون للمرأة المحجبة بنظرة اشمئزاز، وتعليقات غير لائقة، فبمجرد أن عرفوا أنني محامية محمد مراح، واجهتني تعليقات مثل لماذا تتابعون هذه القضية الوسخة، رغم الشروح التي قدمتها،‭ ‬وفي‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر‭ ‬وجدت‭ ‬تعاطفا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬الجالية‭ ‬الجزائرية‭ ‬والمؤازرة‮".‬
وبخصوص الدعوى المقدمة أمام وكيل الجمهورية، قالت محدتثنا "قدمت أنا وزميلتي كوتون بيير ملفا موثقا، كما طالبنا فيه بشهادات الشهود الذين كانوا متواجدين خلال مقتل مراح، وقدمنا أيضا محتوى الفيديوهات، وإذا قبلت النيابة هذه الدعوى سنقوم بإيداع الأدلة أمام الهيئة القضائية‮".‬
وعن الصعوبات التي اعترضتها بباريس، قالت "استغرب كثيرا الصعوبات التي توضع في طريقي، وأتمنى من الرأي العام الفرنسي والمهتم بالقضية أن يساعد على كشف الحقيقة"، و"هناك الكثير سنتحدث عنه لاحقا حول تقييد حرية الأشخاص ومعيقات أخرى في التنقل والتعامل، وهذا ليس خوفا،‭ ‬فقد‭ ‬علقت‭ ‬للمعنيين‭ ‬هنا‭ ‬عليها‭ ‬وسأقدم‭ ‬تقريرا‭ ‬لنقابة‭ ‬المحامين‭ ‬في‭ ‬الجزائر‮".‬
وعن المراقبة اللصيقة للأمن الفرنسي، قالت "دون شك، كانت مرافقة بشكل مستمر ودون توقف"، أما عن خشيتها من ردود فعل عنيفة قد تمس بحياتها، فقالت مختاري "لما وافقت على القضية، وضعت الخوف جانبا، ومن حقنا أن نرفع دعاوى قضائية، لأنه توجد بين البلدين اتفاقيات قضائية بهذا‭ ‬الشأن،‭ ‬وقد‭ ‬لاحظت‭ ‬أمورا‭ ‬نحن‭ ‬كدفاع‭ ‬نستنكرها‮"‬‭.‬‮ ‬
وحول لقائها شهود القضية، قالت المحامية زهية مختاري "كان اللقاء بصعوبة كبيرة وبحيل مختلفة وطرق عديدة، حتى تمكنا من لقاء هؤلاء الأشخاص، لأنه كان دائما هناك من يراقبني، وهناك من يحسب عليّ تحركاتي، وفي كثير من الأحيان لا استطيع أن أتحدث مع أقرب الناس، وربما لا يخطر على بالك كيف التقيت بهؤلاء الأشخاص، أنا حقا مذهولة من شخصية الجزائري في الغربة، ومذهولة من حجم وطنيته، لما يواجه الأمور المهمة يكون إنسانا جادا، يقبل على كل التحديات، حتى أنني خشيت عليهم، لكنهم كانوا يردون أنهم لا يخشون إلا الله"
.

0 comments:

إرسال تعليق

 
مدونة ضحايا الإرهاب في الجزائر © جميع الحقوق محفوظة